منهج الإمام علي ( عليه السلام ) في المُطالبة بحقه
إن البعض ممّن لا يمتلك دقّة النظر ، و لا يحسن قراءة الأحداث و الشخصيات السياسية و الدينية ، ينظر إلى الأمور من نافذة ضيقة ، تقوده إلى الاعتقاد بأن شجاعة علي ( عليه السلام ) المشهودة لا تنسجم مع سكوته عن حقّه ، و قضية امتناع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن اللجوء إلى السيف في حسم نزاعه مع القوم من المُسلَّمات التاريخية .
ولو كان هناك وصية و نص لما ترك حقّه ، و لما امتنع عن تجريد السلاح في وجوههم ، و هو لا تنقصه الشجاعة و القوة ، كما تشهد له الحروب التي خاضها مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . و الحق أن هذا الأسلوب من التحليل التاريخي للحدث يدل على قصور في النظر ، و تقصير في التتبع و ملاحظة الأمور من جهة واحدة ، لأن هناك فرقاً شاسعاً بين الإنسان الذي يعيش من أجل المبدأ ، و بين الإنسان الذي لا يتحرك إلا في سبيل الدنيا ، و يستخدم كل وسيلة في سبيل الوصول إلى مُبتغاه . فأمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان شجاعاً ، إلا أنه لم يستخدم شجاعته في سبيل المصالح الشخصية ، أو الأطماع الدنيوية ، بل كانت شجاعته في سبيل الله و على أعداء الله .
فبعض الناس يُعجبون ببطولات أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، لكنهم ينظرون إليها كما ينظرون إلى بطولات عَنتَرَة بن شَدَّاد و سَيف بن ذي يَزن ، و مثل هذا التفكير سَطحي جداً . و يفترض بنا أن نبحث عن تلك الشجاعة و البطولة كيف استُخدِمت ، و في سبيل ماذا ؟
فليس فخراً أن يكون الإنسان شجاعاً مقداماً في التعدي على الحقوق و إرهاب الآخرين ، فهذا هو الطغيان المذموم . لقد تميزت شجاعة علي ( عليه السلام ) و بطولته بأنها لم تستخدم أبداً لتحقيق غاية دنيوية و لا شخصية . بل كان الأمير ( عليه السلام ) يملك عنان شجاعته ، و يتحكم بزمام قدرته ، و يحركها باتجاه رضى الله و نُصرة دينه .
فيروى أنه ( عليه السلام ) لمَّا صرع عَمرو بن عَبد وِدٍّ يوم الخندق تباطأ في احتزاز رأسه ، و توقف قبل أن يضربه . فلما رجع سأله النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن ذلك فقال : ( قَد كان شَتَم أُمي ، و تَفَل في وجهي ، فخشيت أن أضربَه لِحظِّ نفسي ، فتركتُه حتى سَكن ما بي ، ثم قتلتُه في الله ) . فقد كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أبرز مصداق للآية الشريفة : ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَ الَّذِينَ مَعهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَينَهُمْ ) ، ( الفتح : 29 ) .
و قد وصفه تعالى في آية أخرى فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَومٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةً عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةً عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَ لا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلٌ اللهِ يُؤتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَ اللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) ، ( المائدة : 54 ) .
فقد روى الثعلبي و غيره أنها نزلت في علي ( عليه السلام ) ، و إن لم تكن مختصَّة به فهو ( عليه السلام ) من أبرز المقصودين فيها . و قد أوضح ( عليه السلام ) فلسفة قعوده عن مناجزتهم في عِدَّة مواقف ، نذكر بعضاً منها :
- أولاً : قال ( عليه السلام ) بعد أن عزموا على بيعة عثمان : ( لَقد عَلِمتُم أني أحَقّ الناس بها من غيري ، وَ وَالله لأسَلِّمَنَّ ما سَلِمَت أمور المسلمين ، ولم يَكن فيها جَور إلا عَلَيَّ خاصَّة ) .
- ثانياً : قال ( عليه السلام ) في خطبته المعروفة بـ ( الشقْشَقِيَّة ) : ( لَولا حُضور الحاضر ، و قِيام الحُجَّة بوجود الناصر ، و ما أخذ اللهُ على العلماء إلا يقاروا على كَظَّة ظالم ، و لا سَغَب مظلوم ، لألقيتُ حبلها على غاربها ، وَ لَسقيتُ آخرها بكأس أولها ، و لألفيتُم دنياكم هَذه أزهد عِندي مِن عَفطَةِ عَنزٍ ) .
فالذي دعاه ( عليه السلام ) إلى العدول عن مناجزتهم و قتالهم أمور عدة :
- أولها : أنه ( عليه السلام ) لم يجد من المسلمين عدداً كافيا للقيام بالسيف ، و إن كان يمتلك من الشجاعة ما يجعله قادراً على الوقوف لوحده ، إلا أن للناصر في مثل هذا المقام موضوعية . فإن المسألة ليست مسألة انتقام ، و إنما هي إمارة يُراد بها سياسة الناس و تدبير أمورهم ، فإذا عدلت الأمة عن أميرها و لم تَقِف إلى جانبه ، ولم تنصره على عَدوه ، سقطت الحُجَّة عنه وكان عليه القعود و الاعتزال .
- ثانيها : انه ( عليه السلام ) نظر إلى مستقبل الإسلام ، و رأى أن المجتمع الإسلامي حديث عهد بالدين ، و أن الحرب الداخلية ستأتي على الإسلام من الجذور ، ولن تبقي للدين أثراً ، و لأجل هذا لجأ ( عليه السلام ) إلى المُسَالمة ، و تخلَّى عن حقه في الإمارة و الخلافة .
- ثالثها : إنّه ( عليه السلام ) ليس له رغبة شخصية في الإمارة ، و لا يحرص عليها ، و إذا طلبها فإنما يطلبها لغيرها ، فيطلبها ( عليه السلام ) لِيُقيم قواعد العدل ، و يكرس أحكام الدين ، و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر ، و هذه هي مهمة الأنبياء و الأوصياء و أهدافهم .
الامام المهدي في كلام امير المومنين
- عن علي عليه السلام قال: اللّهم انه لابدَّ لارضك من حجّة لك على خلقك، يهديهم الى دينك و يعلّمهم علمك لئلا تبطل حجّتك و لا يضلّ أتباع اوليائك بعد اذ هديتهم به اما ظاهر ليس بالمطاع او مكتتم مترقّب، ان غاب عن النّاس شخصُهُ فى حال هدايتهم فانّ علمه و آدابه فى قلوب المؤمنين مثبتة، فهم بها عاملون. [3]
- اللّهم بلى لا تخلو الارض من قائم لِلّه بحجّةٍ: امّا ظاهراً مشهوراً و امّا خائفاً مَغموراً لئلا تبطُلَ حجج اللّه و بيّناته و كم ذا و أين؟ اولئك واللّهِ الاقلّون عدداً و الاعظمون عنداللّه قدراً يحفظُ اللّه بهم حُججه و بيّناته... اولئك خلفاء اللّه فى ارضهِ و الدعاةِ الى دينهِ. [4].
- عن ابى جعفر محمد بن علىعليه السلام قال: خطب اميرالمؤمنين على بن ابيطالبعليه السلام بالكوفة بعد منصرفه من النهروان... فحمد اللّه و اثنى عليه و صلىّ على رسول اللّهصلى الله عليه و آله و ذكر ما انعم اللّه على نبيّه و عليه ثم قال: ...و مِنْ وُلدى مهدىُّ هذِهِ الاُمّة [5]
- عن زرّبن حبيش سمع عليّاً [عليه السلام ] يقول: المهدىّ رجلٌ منّا مِنْ وُلد فاطمة. [6]
- ...عن على بن موسى الرضاعليه السلام عن ابيه... عن ابيه اميرالمؤمنين على بن ابيطالبعليه السلام انه قال: التّاسِعُ مِنْ وُلْدِك يا حُسَيْنُ هُوَ القائِمُ بالحق... [7]
- عن ابن العياش قال: حدثّنى الشيخ الثقة ابوالحسين بن عبدالصمد بن علىّ... عن نوح بن دراج عن يحيى عن الاعمش ... انهم كانوا عند علىبن ابيطالبعليه السلام ... و اذا اقبل الحسينعليه السلام يقول: بأبى انت يا ابا ابن خيرة الاماء. فقيل يا اميرالمؤمنين ما بالك؟ تقول هذا للحسن و هذا للحسينعليه السلام ؟ و من ابن خيرة الاماء؟ فقال: ذاك الفقيد الطريد الشريد م-ح-م-دبن الحسنبن علىبن محمّدبن علىبن موسىبن جعفربن محمّدبن علىبن الحسين هذا و وضع يده على رأس الحسينعليه السلام. [8]
- عن الحسين بن علىعليه السلام قال: جاء رجل الى اميرالمؤمنينعليه السلام فقال له: يا اميرالمؤمنين نبئّنا بمهديكم هذا؟ فقال: اذا درج الدارجون و قلّ المؤمنون و ذهب المجلبون فهناك. فقال: يا اميرالمؤمنين عليك السلام ممّن الرجل؟ فقالعليه السلام : من بنىهاشم من ذروة طود العرب... [9]
- ...عن ابن زرير الغافقى، سمع علياًعليه السلام يقول هو من عترة النبىصلى الله عليه و آله [10]
- قال على بن ابىطالبعليه السلام : هو فتىً من قريش... [11]
- ...عن جابر بن يزيد الجعفى قال: سمعت ابا جعفرعليه السلام يقول: سأل عمر اميرالمؤمنينعليه السلام عن المهدىّ فقال: يا ابن ابى طالب اخبرنى عن المهدىّ ما اسمُهُ؟ قالعليه السلام : امّا اسمُهُ فلا، انّ حبيبى و خليلى عَهِدَ اِلىَّ ان لا اُحدِّث باسمِهِ حتّى يبعثه اللَّه عزّوجلّ و هو ممّا استودع اللَّه عزّوجلّ رسوله فى علمه. [12]
- ...عن على بن ابيطالبعليه السلام قال: المهدىُّ مولِدُهُ بالمدينة من اهل بيت النبىُّ اسمُهُ اسم نبىٍّ... [13]
فثم يقوم القائم الحق منكم و بالحق ياتيكم و بالحق ّ يعمل سمىُّ نبى ّ اللّه نفسى فدائه فلا تخذلوه يا بنىّ و عجّلوا [14]
- عن علىعليه السلام قال: اسم المهدىُّ محمد [15]
- ...فقالعليه السلام : رجلٌ اجلى الجبين، اقنى الأنف، ضخم البطن، اذيل الفخذين، ابلج الثنايا، بفخذه اليمنى شامة. [16]
- ...ثم رجع الى صفة المهدىعليه السلام فقال: اوسعكم كهفا و اكثركم علما و اوصلكم رحما، اللهم فاجعل بيعته خروجا من الغمّة و اجمع به شمل الامة... [17]
- ...عن اصبغ بن نباته قال: سمعت اميرالمؤمنينعليه السلام يقول: صاحب هذا الامر الشريدُ الطريدُ الفريد الوحيد. [18]
- ...عن اميرالمؤمنينعليه السلام قال: للقائم منّا غيبة امدها طويل كانّى بالشيعة يجولون جولان النّعم فى غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه، ألا فمن ثبت منهم على دينه و لم يقْسُ قلْبُهُ لطول امد غيبة امامه فهو معى فى درجتى يوم القيامة. [19]
- ... عن الاصبغ بن نباته عن اميرالمؤمنينعليه السلام انّه ذكر القائمعليه السلام فقال: أما ليَغيبَنَّ حتّى يقولَ الجاهلُ: ما للّه فى آلِ محمّدٍ حاجةٌ. [20]
- اِنّ القائم منّا اذا قام لم يكن لاحد فى عنقه بيعة فلذلك تخفى ولادته و يغيب شخصه [21]
- ...فقال علىعليه السلام ...اما واللّه لَأقتلنَّ انا و ابناى هذان و ليبعثنّ اللّه رجلا من ولدى فى آخر الزمان يطالب بدمائنا و ليغيبنّ عنهم تمييزا لاهل الضلالة حتى يقول الجاهل ما للّه فى آل محمد من حاجة. [22]
- ...ان اميرالمؤمنينعليه السلام قال عَلى منبر الكوفة...: واعلموا ان الارض لا تخلو من حجة للّه و لكن اللّه سيعمى خلقه منها بظلمهم و جورهم و اسرافهم على انفسهم [23]
- عن محمد بن مسلم عن ابى عبداللَّهعليه السلام قال: ...قال علىعليه السلام : ...انتظروا الفرج و لا تيأسوا من روح اللَّه، فانّ احبَّ الاعمال الى اللَّه عزّوجلّ انتظار الفرج... و المنتظر لأمرنا كالمُتَشَحِّطِ بدمه فى سبيل اللَّه. [24]
- قال زيدبن صوحان العبدى: يا اميرالمؤمنين! أى الاعمال احبّ الى اللّه عزّوجلّ؟ قالعليه السلام : انتظار الفرج من اعظم الفرج. [25]
- يأتى على النّاس زمان لا يُقَرَّبُ فيه الّا الماحِلُ و لا يُظَرَّفُ فيه الّا الفاجِرُ، وَ لا يُضَعَّفُ فيهِ اِلّا الْمُنْصِفُ، يَعُدّونَ الصَّدَقَة فيه غُرْما، و صِلةَ الرَّحِمَ مَنّاً، و العبادَةَ اسْتِطالَةً على النّاسِ! فَعِنْدَ ذلِكَ يكونُ السُّلْطانُ بمشوَرَةِ الاِماءِ و امارة الصبيانِ و تدبير الخِصيان. [26]
- روى اصبغ بن نباته عن اميرالمؤمنينعليه السلام قال: سمعته يقول: يظهر فى آخرالزمان و اقتراب الساعة و هو شرّ الازمنة نسوة كاشفات عاريات متبرجات، من الدين خارجات، و الى الفتن مائلات، و الى الشهواتِ و اللّذّاتِ مسرعات، للمحرماتِ مستحِلّات، و فى جهنم خالدات. [27]
- و فقهاؤهم يفتون بما يشتهونَ، و قُضاتُهُم يقولونَ مالا يَعْلمونَ و اكثُرهمْ بالزورِ يشهدونَ! من كان عنده دراهم كان موقّراً مرفُوعاً و من يعلمون انه مقلّ فهو عندهُم موضُوع [28]
- عن النزال بن سبرة قال خطبنا علىّبن ابيطالبعليه السلام فحمد اللّه و اثنى عليه، ثم قال: سلونى ايها الناس قبل ان تفقدونى ثلاثاً فقام اليه صعصعة بن صوحان، فقال: يا اميرالمؤمنين! متى يخرج الدجّال؟...فقالعليه السلام احفظ! فان علامة ذلك اذا امات الناس الصلاة، واضاعوا الامانة و استحلّوا الكذب، و اكلوا الربا، و اخذوا الرّشا، و شيّدوا البنيان و باعوا الدين بالدنيا و استعملوا السفهاء و شاوروا النساء، و قطعوا الارحام، و اتّبعوا الاهواء و استخفّوا بالدماء و كان الحلم ضعفاً، و الظلم فخراً... [29]
- عن علىعليه السلام قال: يأتى على الناسِ زمان همّتُهم بطونهم، و شرفُهُم متاعهم و قبلتهم نساؤهم و دينهم دراهمهم و دنانيرهم، اولئك شرار الخلق، لا خلاق لهم عنداللّه. [30]
- عن علىعليه السلام قال: ياتى على الناس زمان لا يتبع فيه العالم و لا يستحيى فيه من الحليم و لا يوقّر فيه الكبير و لا يُرحَمُ فيه الصغير يقتل بعضهم بعضاً... [31]
- عن عاصم بن ضمرة عن علىعليه السلام انه قال: لتملانّ الارض ظلما و جوراً حتى لا يَقُولَ اَحَد اللّه الاّ مستخفياً، ثم ياتى اللّه بقومٍ صالحين يملَؤُونها قِسطاً و عدلاً كما مُلِئَتْ ظلماً و جوراً. [32]
- ان بين يدى القائمعليه السلام سنين خدّاعة يُكَذَّبُ فيها الصادق و يصدّق فيها الكاذِبُ و يُقَرّبُ فيها الماحِلُ و ينطق فيها الرُّويَبْضَةُ قلت و ما الرُّويَبْضَةُ و ما الماحِلُ؟ قال: او ما تقرؤون القرآن قوله و هو شديدُ المِحال قال: يُريدُ المكر، فقلتُ و ما الماحِلُ؟ قال: يريد المكّارَ. [33]
رويبضة الرجلُ التّافِهُ ينطقُ فى امر العامّةِ
- ...عن ابى رومان، عن علىعليه السلام قال: اِذا نادى منادٍ من السماء، ان الحقّ فى آل محمّدٍ فعند ذلك يظهر المهدىُّ على أَفواهِ النّاس، و يشربون ذكره فلا يكون لهم ذكرٌ غيرُهُ. [34]
- عن الصادقعليه السلام عن آبائهعليهم السّلام ان عليّاعليه السلام قال: اذا وَقَعَت النارُ فى حجازكم و جرى الماء فى نجفكم فَتَوَقَّعوا ظُهورَ قائِمكُمْ.(( اثباة الهداة، ج 3ص )) .578
- عن حكيم بن سعد عن اميرالمؤمنينعليه السلام قال: اصحاب المهدىّ شبابٌ لاكهول فيهم الّا مثل كحل العين و الملح فى الزاد و اقل الزاد الملح. [35]
- قال اميرالمؤمنينعليه السلام : ...ثم اذا قام تجتمع اليه اصحابه على عدّة اهل بدر و اصحاب طالوت و هم ثلثمأة و ثلاثة عشر رجلا، كلّهم ليوث قد خرجوا من غاباتهم مثل زبر الحديد لو انّهم همّوا بازالة الجبال الرّواسى لازالوها عن مواضعها فهم الذين وحّدوا اللّه به حق توحيده، لهم بالليل اصوات كاصوات الثواكل خوفا من خشية اللّه تعالى، قوّام الليل، صوّام النهار، و كانّما ربّاهم أبٌ واحدةٌ قلوبهم مجتمعة بالمحبة و النصيحة... [36]
- حدثنا عبداللّه بن مروان، ...عن علىٍعليه السلام قال: يلى المهدىُّ امرَ النّاسِ ثلاثين سنة او اربعين سنة... [37]
- يعطف الهوى على الهدى اذا عطفوا الهُدى على الهوى و يَعْطِفُ الرأىَ على القرآنِ اذا عطفوا القرآنَ على الرّأىِ ... فَيُريكُمْ كيف عدلُ السيرةِ، و يُحيىِ مَيِّتَ الكتابِ و السّنةِ... [38]
- قال اميرالمؤمنينعليه السلام : ...فلا يترك عبداً مسلما الّا اشتراه واعتقه، و لا غارماً الّا قضى دينه، ولا مظلمةً لِاَحَدٍ من النّاس الّا ردّها، و لا يُقْتَلُ منهم عبدٌ الّا ادّى ثمنه... و لايُقتَلُ قتيلٌ الا قضى عنه دينهُ، و اَلْحَقَ عيالَهُ فى العطاء حتى يملأ الارض قسطا و عدلاً كما مُلِئَتْ ظلماً و جوراً و عدواناً... [39]
- قال علىعليه السلام : ...لو قد قام قائمنا لَذَهبَتِ الشحناء من قلوب العباد و اصطلحتْ السباع و البهائم حتى تمشى المرأة بين العراق الى الشام... على رأسها زينتها لا يهيجُها سبعٌ و لا تخافه... [40]
- عن اميرالمؤمنينعليه السلام قال: النُورُ القرآن، و النور اسمٌ من اسماء اللّه تعالى... قال اللّه تعالى فى سورة النور: اللّه نور السماواتِ و الارضِ مَثَلُ نورهِ كمشكاةٍ فيها مصباح المصباح فى زجاجة الزجاجة كانها كوكب درّىٌ... [41]
فالمشكاةُ رسول اللّهصلى الله عليه و آله و المصباحُ الوصىُّ، و الاوصياءُ عليهمُ السلامُ و الزجاجةُ فاطمةُ، و الشجرة المباركة
رسول اللّهصلى الله عليه و آله و الكوكب الدُّرى القائم المنتظر الذى يملأ الارضَ عدلاً. [42]
- [قال] اميرالمؤمنين علىبن ابيطالبعليه السلام : المستضعفون في الارض، المذكورون فى الكتاب [43] الذين يجعلهم اللّه ائمّة، نحن اهل البيت؛ يبعث اللّه مهديّهم فيعزّهم و يذلّ عدوّهم. [44]
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش
[3]<![endif]> كمالالدين، ج 1ص 302ح .11
[4] نهجالبلاغه فيض الاسلام، حكمت 139ص .1158
[5] معانىالاخبار، ج 1ص 138باب 28ح 9ط دار الكتب الاسلاميه؛ بحارالانوار، ج 35ص .45
[6] ملاحم ابن طاووس، ص 175ح 203 كنزالعمال، ج 14ص 591ح .39675
[7] كمال الدين، ج 1ص 304 اثباةالهداة، ج 6ص 395
[8] بحارالانوار، ج 51ص 110و 111
[9] بحارالانوار، ج 51ص 115
[10] فتن ابن حماد، 264ح 1043ط دار الكتب العلمية،؛ ملاحم ابن طاووس، ص 320ح 459ط مؤسسه صاحب الامرعليه السلام .
[11] ملاحم ابن طاووس، ص 155ح 193
[12] كمال الدين، ج 2باب 56ص 648
[13] عقدالدرر، ص 64 عرف السيوطى، الحاوى، ج 2ص 73
[14] بحارالانوار، ج 51ص 132
[15] برهان المتقى، ص 101ح .8
[16] منتخب الاثر، ص 151ح 30
[17] غيبة نعمانى، ص 212 – 214، بحار الانوار، ج 51ص 115
[18] كمال الدين، ج 1ص 303 اثباة الهداة، ج 3ص 571
[19] كمال الدين، ج 1ص 303ح 14
[20] كمال الدين، ج 1ص 302ح )) .9
[21] بحار الانوار، ج 51ص 109و 110ح 1
[22] غيبت نعمانى، ص 140و 141
[23] بحار الانوار، ج 51ص 112و 113ح 8
[24] الخصال، ج 2ص 740حديث اربعمأة، ط انتشارات علميه اسلاميه.
[25] بحار الانوار، ج 52ص 122
[26] نهجالبلاغه فيض الاسلام، حكمت 98ص 1132
[27] منتخبالاثر، ص 426ح 4ط مكتبة الصدر.
[28] بشارةالاسلام، ص 80ط دار الكتب الاسلامى؛ الزام الناصب، ص 185ط مؤسسه مطبوعاتى حق بين، مع اختلاف يسير نقلا من يوم الخلاص.
[29] بحارالانوار، ج 52ص 192و 193
[30] كنزالعمال، ج 11ص 192ح 31186
[31] كنزالعمال، ج 11ص 192 ح 31187
[32] بحارالانوار، ج 51ص 117 منتخب الاثر، ص 484
[33] غيبت نعمانى، ص 278
[34] منتخب الاثر، ص 163و 443 ملاحم ابن طاووس، ص 129ح .136
[35] بحارالانوار، ج 52ص 333ح 63
[36] نوائب الدّهور فى علائم الظهور، ج 2ص 114ط كتابخانه صدوق.
[37] كنزالعمال، ج 14ص 591ح 39646 منتخب الاثر، ص 487
[38] نهجالبلاغه فيض الاسلام، خ 138ص 424و 425
[39] بحارالانوار، ج 52ص 224و 225
[40] بشارة الاسلام ص 236
[41] سوره نور، آيه 35
[42] معجم احاديث المهدىعليه السلام ، ج 5ص 274ح 1699
[43] اشارة الى آية و نريد انّ نمنّ على الذين استضعفوا فى الارض و نجعلهم ائمة و نجعلهم الوارثين
[44] منتخب الانوار المضيئة، سيد بهاء الدين